مهارات عرض الموقف الصفي
قبل عرض الموقف الصفي يعتبرفن ومهارة إما مكتسبة أو مبتكرة ذاتيا فالمعلم الماهر والمعلمة الماهرة من يمتلك هذا الفن في عرض الموقف الصفي ليسهل إكتسابه ومعرفت محتواه العلمي من قبل المتعلم فيجب على كل معلمة ومعلمة أن يمتلك هذه المهارات ليحقق أهدافه المرجوة من الموقف الصفي .
مهارة صياغة أهداف الدرس:
إن وجود أهداف محددة المعالم هو الأساس لانطلاق أي عمل منظم، وبدونها يتعرض العمل للعشوائية والارتجال وإذا كان تحديد الأهداف عملاً لازماً لممارسة أي نشاط له مردود، فإنه أشد لزوماً في مجال التدريس. وإذا أحسن وضع تلك الأهداف، فإن تخطيط المنهج سيساعد – إذا تم بعناية – على تحقيقه تلك الأهداف. وفى الواقعنجد أن الأهداف السلوكية هي نقطة البداية في التخطيط للتدريس، وتنفيذه، وتقويمه. ومن هنا تتزايد أهميتها، فعلى ضوء الأهداف يتم التخطيط للتدريس، وأيضاً تحدد أساليب التقويم. ويجب على المعلم أثناء إعداده لدرسه أن يحدد الأهداف السلوكية لهذا الدرس، بحيث يتناسب عدد هذه الأهداف مع زمن الحصة، بشرط أن يصيغ هذه الأهداف صياغة دقيقة، وأن ينوّعها ما بين معرفية ووجدانية ومهارية بما يتناسب وطبيعة محتوى الدرس، بشرط أن تتوافر في هذه الأهداف شروط الهدف الجيد، وهى: أن تتميز بالواقعية وإمكانية التحقيق، وأن تشتمل على نواحي التعلم بالدرس، وأن تُصاغ صياغة لا تؤدى إلى سوء الفهم واللبس والتأويل، وأن تقتصر على سلوك واحد، وأن يمكن قياسها. وبعد ذلك يعلن المعلم هذه الأهداف على الطلاب عقب تهيئتهم للدرس مباشرة، بحيث يعلموا – منذ بداية الحصة – مراحل سير الدرس أثناء الحصة، وأن يعرفوا بداية ما الذي سيتعلمونه خلالها من هذا الدرس حتى يشاركوا فيه، ويتواصلوا مع المعلم أثناء شرحه.
مهارة إجراء التهيئة للدرس:
يقصد بالتهيئة للدرس مجموعة الأداءات، إلى يقوم بها المعلم بقصد إعداد الطلاب للدرس الجديد، بحيث يكونوا في حالة ذهنية وانفعالية وجسمية تسمح لهم بتلقي الدرس والتجاوب مع المعلم، كما تستهدف هذه التهيئة جذب انتباه الطلاب وتشويقهم للدرس، بحيث تضمن مشاركتهم فيه. وذلك انطلاقا من القاعدة التربوية، التي تقول إلا لا تفاجئ الطلاب بمعلومات الدرس مفاجأة". ومن أساليب التهيئة للدرس: معلومات جديدة – قصة قصيرة * حكاية – عرض جزء من شريط سمعي – عرض جزء من شريط سمع بصري – خريطة – حواراً قصيراً – جزء من فيلم تعليمي – جزء من فيلم تسجيلي – جزء من فيلم سينمائي – طرائف علمية – عرض عملي – عرض مجموعة من الشرائح الشفافة – تقديم حوار تمثيلي – عرض مسرحة منهج .... إلخ
مهارة اختيار طريقة التدريس المناسبة:
يقصد بطريقة التدريس الأساليب والإجراءات المخططة من أجل الوصول إلى تحقيق هدف محدد. وهى التي يتخذها المعلم وسيلة لتنظيم علاقة الاتصال التدريسي بينه وبين المتعلمين لنقل المعارف واكتسابها مثل: طريقة العرض والإلقاء أو طريقة المحادثة والنقاش، أو أنها تعبير عن بنية النشاط التدريسي ذاته (المضمون) كطرق التفكير العلمي مثل: الاستقراء والقياس، والتحليل والتركيب، أو أنها خطوات ومراحل الدرس. ويمكن تعريف طريقة التدريس بأنها مجموعة الأنشطة والإجراءات المترابطة والمتسلسلة، التي يخطط لها المعلم، وينفذها خلال شرح الدرس، والتي تسمح له بتحقيق هدف أو مجموعة أهداف معينة على أكمل وجه ممكن. ولا يمكن اختيار طريقة التدريس المناسبة بطريقة عشوائية، وإنما يتم اختيارها وفق معايير دقيقة تؤدى إلى نجاح الطريقة في التدريس مثل: أهداف ومحتوى الدرس، وعمر المتعلمين ونضجهم العقلي ، وقدراتهم واستعداداتهم، وإشراكهم في الدرس، ودفعهم إلى التفكير واستثارة خبراتهم السابقة، والمرونة والقابلية للتكيف، ومراعاة الوقت المخصص للحصة، والاستناد إلى نظريات التعلم، وتمكين المتعلمين من فهم الدرس، وتفسير النتائج، التي توصلوا إليها.
مهارة شرح الدرس:
يعد الشرح محاولة لتوصيل محتوى الدرس إلى عقول الطلاب بوضوح وسهولة ويسر، أو هو الإجراءات والخطوات، التي يقوم بها المعلم كافة أثناء الدرس بغرض مساعدة الطلاب على الفهم. ومهارة الشرح من المهارات الأساسية المهمة والضرورية لعملية التدريس وليست هناك طريقة معينة للشرح، يمكن أن تستخدم في جميع المواقف التعليمية، بل تتنوع طرق الشرح بتنوع هذه المواقف، فهناك الشرح التفسيري، وفيه يكون التركيز على تفسير معنى، أو ظاهرة، أو مصطلح. وهناك الشرح الوصفي ، وفيه يتركز التوضيح على مكونات شئ ما، أو تتبع ظاهرة من الظواهر العلمية أو الأدبية. وهناك الشرح الاستدلالي، ويكون التركيز فيه على تنمية قدرة الطلاب على استنتاج بعض النتائج في ضوء مجموعة من الظواهر، أو البيانات. ومن شروط الشرح الجيد: أن يكون شائقاً وجذاباً، وأن يكون موجزاً، وأن يكون بسيطاً في تعبيراته، وأن يركز على النقاط الأساسية فى الدرس، وأن يكون منظماً، وأن يتسم بالتتابع المنطقي الدقيق، وأن يكون التسلسل فيه واضحاً.
مهارة استخدام الوسائط التعليمية:
المقصود بالوسائط التعليمية هي كل ما يستعين به المعلم من لوحات وتقنيات بهدف تحقيق التدريس الفعّال ولا شك أن استخدام الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم في عملية التدريس يساعد على تحقيق أهداف التعليم، ووصول محتوى الدرس إلى عقول الطلاب بطريقة أكثر وضوحاً، وذلك مما يساعدهم على فهم الدرس فهماً جيداً. كما أن هذه الوسائط التعليمية تساعد على رفع مستوى جودة العملية التعليمية. وتعد هذه الوسائط التعليمية إحدى أدوات المعلم عند القيام بمهمته في التدريس لطلابه حتى يفهموا محتوى الدرس فهماً واضحاً. ومن هذه الوسائل والتقنيات: الكتب، والصور، والسبورة، والخرائط العادية بأنواعها البارزة والصماء، والكرات الأرضية، والنماذج المبسطة، والمناظر المجسّمة، والعينات والشرائح، والصور الشفافة، والأفلام الثابتة، والشرائح المجهرية،، والرسوم البيانية بأنواعها المختلفة، وجهاز العرض العلوي، والأشرطة التسجيلية والسينمائية، والإذاعة التعليمية، والتلفزيون التعليمي، والكومبيوتر، والفيديو التفاعلي، وأخيراً الإنترنت مع ملاحظة أن هناك تناسباً طردياً بين تطور أي من هذه الوسائط التعليمية وتنشيط أحد أو بعض مكونات المنظومة التعليمية.
مهارة تنويع الأنشطة الصفية الإثرائية:
تُعرّف هذه الأنشطة على أنها ما يفعله المتعلم لكي يتعلّم، وليس ما يفعله المعلم لكي يعلّم المتعلّم. ومن أهم مبادئ التعلم أنه يحدث بصورة فردية، وأنه يتطلب بذل جهود معينة، وأنه متعدد الجوانب، وأنه يتأثر بأهداف الأفراد ودوافعهم وقيمهم، وأنه يحتم على المتعلم أن يكون متفاعلاً ومشتركاً في عملية التعلّم. والأنشطة الصفية والإثرائية المصاحبة للدرس يقوم بها المتعلم تحت إشراف المعلم، وذلك لإثراء محتوى الدرس. وهذا النوع من الأنشطة يُطلق عليه مسمى الأنشطة الصفية نسبة لغرفة الصف، لأن هذا النوع من الأنشطة يتم داخلها أثناء الحصة، وهى غير الأنشطة اللاصفية، التي تتم خارج غرفة الصف داخل جدران المدرسة أو خارجها. ومن أمثلة الأنشطة الصفية، التي يقدّمها المتعلم أثناء شرح الدرس: النشاط القرائي ، والنشاط الكتابي، والنشاط السمعي، والنشاط السمع بصري، والنشاط الفني ، والنشاط التمثيلي، والنشاط الأدبي، والنشاط الحواري، والنشاط المسرحي..... إلخ.
مهارة التفاعل داخل الصف:
هذه المهارة يُقصد بها عملية التواصل بين المعلم والمتعلمين داخل غرفة الصف من ناحية، والتواصل بين المعلمين والمتعلمين من ناحية أخرى، والتواصل بين المتعلمين بعضهم البعض من ناحية ثالثة، كما يُقصد بها أيضاً عملية التفاعل العقلي والوجداني بين كل هذه الأطراف المشاركة فى العملية التعليمية. وعلى سبيل المثال – في تخصص اللغة العربية – يقوم المعلم بالحديث عن أجناس الشعر وأغراضه فى مصر في العصر الحديث يدير خلاله حواراً مع المتعلمين، ويطلب منهم ذكر هذه الأغراض، وتلك الأجناس. فيجيب المتعلمون بأن الأغراض الشعرية هي: المدح، والفخر، والوصف، والرثاء... الخ. وأن الأجناس الشعرية هي: الشعر الغنائي، والشعر المسرحي ، والشعر الملحمي . ثم يقوم المتعلمون بذكر أمثلة تطبيقية من الشعر العربي الحديث في مصر، تمثّل هذه الأغراض، وتلك الأجناس. ثم يخرج أحد المتعلمين أو بعضهم أمام الزملاء ليقدّم نشاطاً إثرائنا عبارة عن لوحة مصممة موضح عليها أهم شعراء الشعر المسرحي، وما قدّموه من أعمال إبداعية في هذا الجنس من الشعر. وبعد الانتهاء من تقديم هذا النشاط الصفي يدور الحوار، أو تتم المناقشة بين هؤلاء المتعلمين وزملائهم. وهذه الأمثلة الثلاثة – سالفة الذكر- تمثّل عملية التفاعل والتواصل بين أطراف العملية التعليمية داخل غرفة الصف.
مهارة إشراك المتعلمين فى الدرس:
إن ملاحظة سلوك المتعلمين ومحاولة ضبطه، وتقديم التعزيزات اللازمة لهم تسهم في زيادة مشاركتهم في الدرس، كما أن اهتمام المعلم بالآراء الذاتية للمتعلمين يعتبر صورة خاصة من صور التعزيز، وعندما تظهر، فإنها ترتبط كثيراً بتحصيل المتعلم واتجاهاته الإيجابية. ويجب أن تكون هذه الآراء بسيطة ومقبولة ومسلم بصحتها، كما يجب أن تُطرح ثانية عند نهاية المناقشة في إيجاز وتلخيص. وعندما يسهم المتعلم الخجول المنعزل في مناقشة ما فمن واجب المعلم الاستعانة بآرائه حتى يشعر بأنه يستطيع أن يسهم في الدرس، وعلى المعلم أن يستخدم الجزء الصحيح من الرأي، وأن يقوم بتصويب الجزء الآخر غير الصحيح منه. إن معظم الدروس في الواقع التعليمي تكون خطواتها فى اتجاه واحد، من المعلم إلى المتعلمين. وكثيراً ما يسيطر المعلم بمفرده على ما يُسمى بدروس المناقشة، ولتخفيض نسبة تحدُث المعلم إلى الحد الأدنى لابد أن يتم تحويل التفاعل إلى المتعلمين. ويحدث ذلك بفتح المعلم لباب المناقشة أو الحوار، أو إخراج المتعلم إلى السبورة للإجابة عن سؤال صعب، أو لتحليل مفهوم معين، أو لتلخيص فقرة من فقرات الدرس.
مهارة التعزيز الفورى للمتعلمين:
إن التعزيز يُقصد به الإثابة والمكافأة، كما أن للإثابة أثاراً مرغوبة في عملية التعليم والتعلم تشجّع على استخدامه. ومن أهم آثار هذه الإثابة ما يتولد داخل المتعلم من حالات انفعالية سارة تجعله يشعر بالرضا والارتياح، كما أن التعزيز يؤدى إلى تقوية الدافعية لدى المتعلم مما يؤدى إلى تنشيط السلوك وتوجيهه، وذلك على المدى الطويل. ويُقصد بالتعزيز الفوري التعزيز، الذي يتبع الإجابة دون أي فصل، أي عقب حدوث الاستجابة، و ينقسم إلى نوعين، الأول: تعزيز لفظي يتمثّل في استخدام ألفاظ مثل: أحسنت، صحيح، جيد، ممتاز ككلمات مفردة، ويمكن أن تُستخدم الكلمات كصفات لإجابات المتعلمين مثل: إجابة سليمة، اقتراح جيد، أو أن تُستخدم الكلمات في صورة جملة مثل: هذه الفكرة مدهشة، رأيك يدل على تفكير سليم. وتزداد درجة التعزيز قوة كلما كانت الإجابات مبدعة ومبتكرة. والثاني: وتعزيز غير لفظي يتمثّل في الحركات والإشارات، التي تحمل معاني مختلفة باختلاف نوعية الإجابات مثل: تعبيرات الوجه كالابتسامة، والنظر إلى المتعلم باهتمام مما يجعله يستمر في الإجابة، ويشجّعه على الاستمرار. وحركة الرأس كالإيماءات، التي تعبّر عن الموافقة أو عن السرور. وحركة الجسم كأن يتحرك المعلم لكي يقترب من المتعلم أثناء الإجابة، فيعطى هذا المتعلم إيحاءً بأنه يريد أن يسمع ما يقول .